التخطيط لتأمين وحراسة المنشأت الهامة
التخطيط لأمن وحراسة المنشأت الهامة
يجب أن يكون نظام الأمن والحراسة للمنشأة كفيلا بمواجهة
جميع الأخطار التى قد تتعرض إليها المنشأة حتى يمكن أن يوفر أكبر قدر من الحماية
لها .
ولكى يحقق هذا النظام أهدافه يجب أن تسبقه دراسة مستفيضة
لكل العناصر والتفصيلات ذات الصلة بأمن المنشأة
مثل :
درجة أهميتها
درجة أهميتها
مدى الأخطار التى
تهددها
طبيعة المكان
المقامة فيه
الظروف الإجتماعية والسياسية والإقتصادية للمنطقة
وف الواقع أن خطط الحراسة تختلف بإختلاف الظروف إذ
لايمكن أن تطبق مجموعة محددة من القواعد على جميع المنشأت فى جميع الظروف وفى كل
الأوقات .
أولاً – مفهوم التخطيط الأمنى
1-تعريف التخطيط : يعرف التخطيط بأنه أسلوب علمى وعملى للربط بين الأهداف والوسائل
المستخدمة لتحقيقها , ورسم معالم الطريق الذى يحدد جميع السياسات والقرارات وكيفية
تنفيذها , مع محاولة التحكم فى الأحداث عن طريق إتباع سياسات مدروسة محددة الأهداف
والنتائج
ويعرف بأنه " أحد الأنشطة الأساسية التى تضطلع بها
الدولة ومؤسساتها المختلفة بغرض رسم برنامج عمل للمستقبل , وتكون أداة إصداره إما
القانون كالخطة العامة للدولة , وإما القرار الإدارى كتلك الخطط التى توضع
للمنظمات والمؤسسات المختلفة كوضع خطة تدريب للعاملين فى أحد المصانع أو وضع خطة
عمل لتنظيم أسلوب الدراسة والمحاضرات فى أحد الكليات أو المعاهد العلمية , على أن تستهدف
عملية التخطيط هذه تحقيق أهداف وغايات محددة , وفقاً لطريقة مثلى مرسومة ,وفى خلال
فترة زمنية محددة سلفاًً .
كما يعرف بأنه " محاولة للتنبؤ بما سيكون عليه
الحال فى المستقبل , و إعداد التدابير وإتخاذ الأعمال الضرورية لمواجهة هذه الظروف
وتحقيق الأهداف .
1- التخطيط طويل المدى إستعداداً لمواجهة أزمة أو كارثة قد
تقع فى المستقبل :
هذا النوع من التخطيط يحتاج إلى وقت طويل فى إعداد الخطة
للاستعداد لمواجهة أزمة أو كارثة قد تقع فى المستقبل ولذلك فإنه يبحث عن الحل
الأفضل أو الأمثل لها , وقد يتضمن عدة بدائل لمواجهتها , كذلك فإن التخطيط طويل
المدى هو الى يواجه أحداثاً أو أزمات أو كوارث قد تقع فى المستقبل خلال فترة زمنية
طويلة نسبياً خمس أو عشر سنوات قادمة ومثالها
أزمات وكوارث السيول والبطالة والركود والكساد الإقتصادى وغيرها .
وتصلح الخطط بعيدة المدى لمواجهة الأزمات التى تمس الأمن
القومى مثل التدابير المضادة للإرهاب وهو التخطيط الذى يعتمد علي المستقبل ويقوم
على التنبوء بالأزمة فى المستقبل ولهذا يتم الإعتماد حالياً على برامج الحاسب
الآلى فى التنبوء وفى تحديد الخطط الطارئة وبدائلها فى ظل وجود إستراتيجية قومية
لحماية الأمن القومى مثلاً أو لمواجهة عمليات إرهابية ذات طابع قومى أو دولى .
وتعتبر مرونة الخطة ورؤيتها بعيدة المدى من أهم عناصرها
لمواجهة الأزمات مما يحول دون تصاعد الحدث العادى إلى أزمة أو إلى كارثة مثل تحويل
حريق صغير فى أحد المصانع إللى تدمير المصنع بأكمله وتعرض المنطقة للخطر (أزمة) أو
تصاعد أبخرة أو غازات سامة تؤدى إلى تساقط مئات من المواطنين (كارثة) ومن هنا فإن
التخطيط بعيد المدى يجب أن يكون تخطيطاً مرناً لمواجهة التغيرات والتطورات المرتبطة
بمرور الزمن الطويل .
يتضح مما تقدم أن التخطيط طويل المدى يقوم على تطبيق
المنهج العلمى لوضع أفضل الحلول للوقاية من الأزمات والكوارث أو لمواجهتها
والتقليل من أثارها , وبالتالى فإنه نوع من التخطيط الذى تتوافر فيه العناصر
التالية :
-
أنه يبحث عن أفضل حل للمشكلة .
-
يقسم المشاكل إلى أجزاء ويسعى إلى وضع حل مناسب لكل جزء .
-
يقترح عدداً متنوعاً من البدائل .
-
ذو رؤية بعيدة المدى .
أهمية التخطيط : - يحمل على إعمال الفكر وإتباع الطريقة العلمية لإكتشاف المشكلات ودراستها
ومحاولة حلها قبل تفاقمها .
-
التخطيط يؤدى إلى تحديد أهداف واضحة للعمل .
-
العمل فى إطار خطة عمل هادف نشاط ذو معنى بالنسبة للعاملين يساعد على تحقيق
رضاءهم وزيادة إنتاجهم
-
يحدد التخطيط مراحل العمل , والخطوات التى تتبع , والطريق الذى يسلكه
العاملون . وهو بذلك يساعد على تحقيق الأهداف .
-
يهتم التخطيط بتوفير إمكانات العمل , وسبل الحصول عليها , والتنسيق بين
جميع الأعمال وأوجه النشاط المتعلق بالهدف .
-
التخطيط يحقق الرقابة – الداخلية والخارجية –على التنفيذ ويسهل متابعته
للوقوف على المشكلات التى تعترضه والتدخل أولاً بأول لحلها .
- التخطيط يحقق الأمن النفسى للأفراد والجماعات
. ففى ظل التخطيط يطمئن الجميع إلى أن الأمور التى تهمهم قد حُسب حسابها وأُعدت
عدتها .
وبالتركيز على جانب التخطيط فى مجال الشرطة , نجد أن
التخطيط أساساً يجب أن يكون فى المقام الأول لتحقيق الأمن وشعور الأفراد بالأمان ,
وبث الثقة والطمأنينة فى نفوسهم , ليس ها فحسب بل وحمايتهم من إعتداء الخارجين على
القانون , وإنتهاكهم لأعراضهم وأموالهم .
تعليقات
إرسال تعليق